رسلت مش امعيه ههههههههههه كنت بمزح
3 مشترك
قصة يَأجُوج ومَأجُوج
عمر- المدير العام
- عدد المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
- مساهمة رقم 4
رد: قصة يَأجُوج ومَأجُوج
مشكور اخيى على الموضوع
تسلام
تسلام
ابو الياسين- المدير العام
- عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 30/01/2011
- مساهمة رقم 5
رد
السلام عليكم القصة رائعة جدا جدا
ابو مسلمة- المدير العام
- عدد المساهمات : 28
تاريخ التسجيل : 03/01/2011
- مساهمة رقم 6
قصة يَأجُوج ومَأجُوج
السلام عليكم
قصة يَأجُوج ومَأجُوج
قصة يأجوج ومأجوج
--------------------------------------------------------------------------------
قصة يَأجُوج ومَأجُوج
من عقيدة أهل السنة والجماعة الإيمان بكل ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم من أخبار الغيب والتسليم لذلك وعدم رده، ومما أخبر به صلى الله عليه وسلم: خروج يأجوج ومأجوج في آخر الزمان، وهذه قصتهم:
أولا مما ورد في القرآن الكريم مع تفسير الآيات من سورة الكهف، ، ثم من بيان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم،
وهذا حين الشروع في ذكر القصة، ومع تفسير آيات سورة الكهف (و -التفسير مأخوذ -باختصار- من تفسير ابن كثير وتفسير القرطبي، وانظر تفسير الطبري وتفسير السعدي رحم الله الجميع.)
:
حكى الله قصة ذي القـرنـين حين بلغ مغرب الشمس ثم حين بلغ مطلع الشمس ثم قال :
]ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً {92} حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ[ وهما جبلان بينهما ثغرة يخرج منها يأجوج ومأجوج على بلاد الترك ]وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْماً لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً {93}[ أي لاستعجام كلامهم وبُعدهم عن الناس وقرئ (يُفقِهون) من أفقه إذا بان أي لا يُفقِهُونَ غيرَهم كلاما، وعلى القراءة الأولى: يعلمون، والقراءتان صحيحتان فلا هم يَفْقَهُون مِن غيرِهم ولا يُفقِهون غيرَهم ]قَالُوا يَا ذَا الْقَــرْنَيْــنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً [ أي أجرا عظيماً ]عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً {94}[ يعني أنهم أرادوا أن يجمعوا له من بينهم مالاً يعطونه إياه حتى يجعل بينه وبينهم سدا، فقال ذو ...............ن بعفة وديانة وصلاح وقصد للخير: ] قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ[ أي إنّ الّذي أعطاني الله من الملك والتمكين خير لي من الّذي تجمعونه ]فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ[ قال ذو القرنــيـــن: الّذي أنا فيه خيرٌ من الّذي تبذلونه، ولكن ساعدوني بقوة؛ أي بعملكم وآلات البناء ]أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً {95} ءاتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ[ والزُّبَر جمع زُبرة؛ وهي القطعة منه، وهي كاللبنة ]حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ[ أي وضع بعضه على بعض من الأساس حتى إذا حاذى به رؤوس الجبلين طولا وعرضاً ]قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً [ أي أُجّجَ عليه النار حتى صار كله نارا ] قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً {96}[ هو النحاس المذاب، وقيل الحديد المذاب ]فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً {97}[ إنهم ما قدروا على أن يصعدوا من فوق هذا السد ولا قدروا على نقبه من أسفله، ولما كان الظهور عليه أسهل من نقبه قابل كلاًّ بما يناسبه ]قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي[ أي لما بناه ذو القــرنـــين قال هذا رحمة من ربي؛ أي بالناس حيث جعل بينهم وبين يأجوج ومأجوج حائلا يمنعهم من العيثِ في الأرض والفساد ]فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي[ أي إذا اقترب الوعد الحقّ ]جَعَلَهُ دَكَّاءَ[ أي ساواه بالأرض ]وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً {98} وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً {99}[ [سورة الكهف]
والآن مع بيان الرسول صلى الله عليه وسلم، والحديث ثابت مرفوعا من رواية:
1. النواس بن سمعان رضي الله عنه: عند مسلم (2137)
2. وأبي هريرة رضي الله عنه: رواه الترمذي وابن ماجه [صحيح موارد الظمآن (1601) الصحيحة (1734)].
3. وأبي سعيد الخدري رضي الله عنه: رواه ابن ماجه [صحيح موارد الظمآن (1602) الصحيحة (1793)].
4. وعبد الله بن مسعود موقوفا: رواه ابن أبي شيبة، وابن جرير في مواضع من تفسيره، والحاكم في المستدرك، وصحح سنده الألباني رحمه الله في الصحيحة (2/128 و129/تحت رقم: 583 و584) وهو وإن كان موقوفا فله حكم الرفع كما في المنهل الرقراق لسليم الهلالي ص62-63.
5. و جملة الحج عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عند البخاري (1593).
تنبيه: قال ابن كثير رحمه الله: ولا يجوز الاعتماد ههنا على ما يحكيه بعض أهل الكتاب لما عندهم من الأحاديث المفتعلة، والله أعلم. اهـ تفسيره (4/424)
والشرح مأخوذ من:
1. شرح النووي على صحيح مسلم.
2. تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي للمباركفوري
3. شرح ابن ماجه للهندي والسيوطي وحاشية السندي.
4. النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير.
:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إنّ يأجوج ومأجوج يحفرونَ (وفي لفظ: ليحفرُنَّ السّدَّ) في كل يوم حتى إذا كادوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشمس، قال الّذي عليهم: ارجعوا فسنَحْفِرُهُ (وفي لفظ: فستحفرونه) غداً، فيُعِيدُه اللهُ (وفي رواية: فيرجعون وهو) أشد ما كان (وفي رواية: كأمثل ما كان)، حتى إذا بَلَغَتْ مدتهم، وأرادَ اللهُ عز وجل أنْ يبعثَهم على الناس، حَفَروا حتى إذا كادوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشمسِ، قالَ الذي عَليهِمْ: اِرْجِعُوا فَسَتَحْفِرُونَهُ غداً إن شاء الله تعالى! وَاسْتَثْنَوْا، فيعودونَ إليهِ وهو كهيئته حين تركوه، فيحفرونه، ويخرجون على الناسِ، إذ أَوحىَ الُله إلى عيسى ابن مريم عليه السلام: إني قد أخرجتُ (وفي لفظ: أنزلت) عباداً لي من عبادي لا يَدانِ لأحدٍ بِقِتَالهم، فَحَرِّزْ (وفي لفظ: فَحَوِّزْ) عبادي إلى الطور. ويبعثُ الله يأجوج ومأجوج، فيخرجون كما قال الله تعالى: وهم من كل حدَبٍ يَنسِلُونَ، فَيَعُمُّونَ (وفي لفظ: فيغشون) الأرضَ فيَنْشِفُونَ الماءَ (وفي لفظ: فيستقون المياه)، ويتحصَّنُ (وفي لفظ: ويَفِرُّ) الناس منهم في حصونهم، وينحاز منهم المسلمون، حتى تصير بقيةُ المسلمين في مدائنهم وحصونهم، ويَضُمُّونَ إليهم مواشِيَهم، ويَشْرَبُونَ مِيَاهَ الأرضِ؛ حَتىَّ إِنَّهمْ لَيَمُرُّونَ بِالنّهرِ فيَشْرَبُونَهُ، حَتىَّ مَا يَذَرونَ فِيهِ شَيئاً، حتّى إنّ بعضَهم لَيَمُرُّ بِذلكَ النَّهرِ، حتى يتركوه يَبساً حتى إن مَنْ بَعدَهُمْ ليَمُرُّ به فَيقولُ: قَد كانَ هَهُنَا مَاءٌ مرّةً!، فيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ على بُحيرة الطَّبَرِيَّةِ، فيشربون ما فيها ويمر آخرهم فيقولون: لقد كان بهذه مرة ماء، ويظهرون على الأرض، ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخَمَرِ، وهو جبل بيت المقدس، فيقولون: لقد قتلنا من في الأرض هلمّ فلنقتُلْ من في السماء (وفي حديث أبي سعيد: حتى إذا لم يبقَ من الناس أحد إلا في حِصْنٍ أو مدينة؛ فيقول قائلهم: هؤلاء أهل الأرض قد فرغناَ منهم، ولَنُنَازِلَنَّ أهل السماء) فيرمون بسهامِهمْ (وفي رواية: بنشوبهم) ، (وفي حديث أبي سعيد: حتى إنَّ أحدهم لَيَهُزُّ حَربَتَهُ) إلى السماء، فترجع عليها كهيئةِ الدم الذي اجْفَظَّ، للبلاء والفتنة، فيردّ الله عليه نشابهم مخضوبة دما، فيقولون: قَهَرْناَ أهلَ الأرضِ، وعَلَوْنا أهلَ السَّمَاءِ -قسوة وعلواًّ- (وفي حديث أبي سعيد: قد قتلنا أهلَ السماء)، ويُحصَرُ (وفي لفظ: ويَحضر) نبيُّ الله عِيسىَ وأصحابُه، حتى يكون رأسُ الثور لأحدِهم خيراً من مائة دينار لأحدِكمُ اليومَ. فيرغَبُ نبيُّ اللهِ عيسى وأصحابه إلى الله)، فيبعث الله نَغَفاً في أقفائِهم، (وفي حديث النواس: فيُرسِلُ الله علهيم النَّغَفَ في رقابِهم) (وفي حديث ابن مسعود: فتلجُ في أَسماعِهم ومَنَاخِرِهم) ، فيقتلهم بها، (وفي حديث النواس: فيصبحون فَرْسَى، كموت نَفْسٍ واحدةٍ) (وفي حديث أبي سعيد: فبينما هم كذلك، إذْ بَعَثَ اللهُ دوابَّ كنَغَفِ الجرادِ، فتأخذ بأعناقهم فيموتون موت الجراد،(وفي لفظ: يبعث الله عز وجل دودا في أعناقهم، كنغَفِ الجراد (وفي لفظ: الجرار) الّذي يخرج في أعناقها، فيصبحون موتى)
يركب بعضهم بعضاً، فيصبح المسلمون لا يسمعون لهم حِساًّ، فيقولون: مَنْ رجلٌ يَشري نفسَهُ، وينظُرُ ما فَعَلوا؟! (وفي لفظ: ما فعل هؤلاء العدو؟) فينزِلُ منهم رجل قد وطَّنَ نفسَهُ على أنْ يقتلوه. فيجدُهم موتى بعضهم على بعض، فيناديهمْ: يا معشر المسلمين! ألا أبشروا؛ فإنَّ اللهَ قد كفاكم عدوَّكم ، فيخرج الناس مِنْ مَدَائِنِهِمْ وحُصُونِهِمْ وَيخْلُونَ سَبِيلَ مَوَاشِيهِمْ (وفي لفظ: فَيَسْرَحون مَوَاشِيَهِم)، فما يكون لها رَعْيٌ إلا لحومهم. قال رسول الله صلىة الله عليه وسلم: "والّذي نفسي بيدِهِ! إنّ دوابَّ الأرضِ لتسمَنُ وتَبْطَرُ وَتَشْكَرُ شَكَراً من لحومهم ودمائِهم" ، (وفي حديث أبي سعيد: فَتَشْكَرُ عَلَيْهَا كَأَحْسَنِ مَا شَكَرَتْ مِنْ نَبَاتٍ أصابتهُ قَطُّ). (وفي حديث النواس: ثم يهبط نبيُّ الله عيسى وأصحابُهُ إلى الأرضِ، فلا يجدونَ في الأرضِ موضع شِبْرٍ (وفي لفظ: بيتا) إلا مَلأَهُ زَهَمُهم ونَتْنُهم ودماؤُهم، فَيَرْغبُ نبيُّ اللهِ عيسى وأصحابُه إلى اللهِ سبحانه، فيُرسِلُ اللهُ طيراً كأعناق البُخت فتحملُهم فتطرحُهم حيث شاء الله عز وجل؛ بالمهبل، ويستوقِدُ المسلمون من قِسِيِّهِمْ ونُشَّابهم وجِعابِهِمْ (وفي لفظ: وأَترِسَتِهمْ) سبع سنين، ثم يرسل الله عليهم مطراً لا يَكُنُّ منه بيتُ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ أربعين يوماً، فيَغْسِلُ الأرضَ منهم حتى يتركها كالزَّلَفَةِ (أو قال:كالزلَقة) ثم يقال للأرض: أنبتي ثمَرَتَكِ ورُدِّي بركَتَكِ. فيومئِذٍ تأكلُ العصابةُ (وفي لفظ: النفر) مِنَ الرُّمّانةِ فتُشبِعُهم ويستظِلُّونَ بقِحْفِها، ويُبَارِكُ اللهُ في الرِّسلِ حتى أن اللَِّقحةَ منَ الإِبلِ لَتَكْفِي الفِئَامَ منَ النَّاس،ِ واللَِّقحة من البقر لتكفي القبيلةَ من الناس، واللَِّقحة من الغنمِ لتكفي الفخْذَ من الناس (وعند أحمد: واللقحة من البقر تكفي الفخذ من الناس، والشاة من الغنم تكفي أهل البيت )، ولَيُحَجَّنَّ البيتَ وليُعْتَمَرَنَّ بَعْدَ خُرُوجِ يَاجوجَ وماجوجَ.
فبينما هم كذلك إذ بَعَثَ الله عز وجل عليهم ريحاً طيبةً فتأخذهم تحت آباطِهم فتقبضُ روحَ كل مؤمن وكل مسلم، ويبقى شِرارُ الناسِ يَتَهَارَجُون فيها تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعةُ.
شرح الألفاظ الغريبة:
-قوله: (قال الّذي عليهم)؛ أي الّذي هو أمير عليهم.
-قوله: (حتى إذا بَلَغَتْ مدتهم)؛ أي المدة الّتي قدرت لهم.
- قوله (لا يدان) بكسر النون تثنية يد أي: لا قدرة ولا طاقة، يقال: مالي بهذا الأمر يد، ومالي به يدان؛ لأنّ المباشرة والدفع إنما يكون باليد وكأن يديه معدومتان بعجزه عن دفعه.
-قوله: (فَحَرِّزْ)؛ أي ضمهم واجعله لهم حِرزا.
-قوله: (فَحَوِّزْ)؛ أي نحّهم وأزلهم عن طريقهم إلى الطور، وروي (حزب) بحاء وزاي وباء أي: اجمعهم.
-قوله: (كل حدَبٍ)؛ المكان المرتفع من الأرض
-قوله: (يَنسِلُونَ)؛ يمشون مسرعين.
-قوله: (الخَمَر)؛ الشجر الملتف الّذي يستر من فيه.
-قوله: (اجْفَظَّ)؛ أي ملأها.
-قوله: (وعَلَوْنا أهلَ السَّمَاءِ -قسوة وعلواًّ - )؛ أي يقولون هذا القول غلظة وفظاظة وتكبراً.
-قوله: (نَغَفاً)؛ دود يكون في أنوف الإبل والغنم.
-قوله: (فيصبحون فَرْسَى)؛ أي قتلى؛ وزنا ومعنى، واحدهم فريس.
-قوله: (وتَبْطَرُ)؛ من البَطَر: النشاط والأشر.
-قوله: (وَتَشْكَرُ شَكَراً)؛ يقال: شكرت الناقة: امتلأ ضرعها لبنا، والدابة: سمنت.
-قوله: (زَهَمُهم ونَتْنُهم)؛ أي دسمهم ورائحتهم الكريهة.
-قوله: (كأعناق البُخت)؛ نوع من الإبل، أي طيرا أعناقهم في الطول والكبر كأعناق البُخت.
-قوله: (بالمهبل)؛ الهوة الذاهبة في الأرض. و في مسند الإمام أحمد: قال ابن جابر: فقلت يا أبا يزيد!: وأين المهبل؟ قال: مطلع الشمس.
-قوله: (قِسِيِّهِمْ)؛ جمع قوس.
-قوله: (نُشَّابهم)؛ أي من سهامهم.
-قوله: (جِعابِهِمْ)؛ جمع جَعْبة وهي ظرف النشاب.
-قوله: (أَترِسَتِهمْ)؛ جمع تِرس.
-قوله: (مطراً لا يَكُنُّ منه)؛ من كنيت الشيء أي سترته وصنته عن الشمس.
-قوله: (بيتُ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ)؛ أي لا يمنع من نزول الماء البيت المدر؛ وهو الطين الصلب، ولا وبر؛ وهو الشعر والصوف، والمراد تعميم بيوت أهل البدو والحضر.
-قوله: (كالزَّلَفَةِ أو قال:كالزلَقة)؛ قيل: كالمرآة، وقيل: الصحفة، وقيل: كالروضة، وقيل غير ذلك، والمراد أن الماء يعم جميع الأرض فينظفها حتى تصير بحيث يرى الرائي وجهه فيها. اهـ الفتح
-قوله: (العصابةُ)؛ الجماعة.
-قوله: (بقِحْفِها)؛ هو مقعر قشرها شبهها بقحف الرأس وهو الّذي فوق الدماغ.
-قوله: (الرِّسلِ)؛ هو اللبن.
-قوله: (اللَِّقحةَ)؛ هي القريبة العهد بالولادة.
-قوله: (الفِئَامَ)؛ الجماعة الكبيرة.
-قوله: (الفخْذَ)؛ الجماعة من الأقارب.
-قوله (ولَيُحَجَّنَّ البيتَ وليُعْتَمَرَنَّ): قال ابن حجر: زاد عبد بن حميد: ويغرسون النخل. اهـ الفتح
-قوله (ولَيُحَجَّنَّ البيتَ وليُعْتَمَرَنَّ بَعْدَ خُرُوجِ يَاجوجَ وماجوجَ): قال ابن حجر رحمه الله: يظهر -والله أعلم- أنّ المراد بقوله: "ليحجن البيت" أي مكان البيت لما ثبت أن الحبشة إذا خربوه لم يعمر بعد ذلك. وقال ابن كثير رحمه الله: وقد ثبت أن عيسى بن مريم يحج البيت العتيق(ثم ساق هذا الحديث) تفسير ابن كثير (آية الأنبياء).
-قوله (يَتَهَارَجُون فيها تهارج الحمر): وفي رواية: الحمير، أي يجامع الرجل النساء بحضرة الناس كما يفعل الحمير ولا يكترثون لذلك، والهرج الجماع.
فائدة:
قال ابن العربي رحمه الله : في هذا الحديث ثلاث آيات:
الأولى: أنّ الله منعهم أنْ يوالوا الحفر ليلا ونهارا.
الثانية: مَنَعَهُمْ أنْ يحاولوا الرقي على السد بسُلّم أو آلة فلم يلهمهم ذلك ولا علَّمَهم إياه ويحتمل أن تكون أرضهم لا خشب فيها ولا آلات تصلح لذلك. قال ابن حجر: وهو مردود؛ فإنّ في خبرهم عند وهب في المبتدأ: أن لهم أشجارا وزروعا وغير ذلك من الآلات، فالأول أولى.
الثالثة: أنه صدهم عن أن يقولوا إن شاء الله حتى يجيء الوقت المحدود.
قال ابن حجر: وفيه أنّ فيهم أهل صناعة، وأهل ولاية وسلاطة، ورعية تطيع من فوقها.
وأنّ فيهم من يعرف الله ويقر بقدرته ومشيئته، ويحتمل أن تكون تلك الكلمة تجري على لسان ذلك الوالي من غير أن يعرف معناها فيحصل المقصود ببركتها.اهـ [فتح الباري 13/109.]
قال السفاريني رحمه الله: قلت: وأخل بالآية الرابعة وهي أعظمها وهي عود السد بعد الحفر -حتى إذا كادوا أن يروا شعاع الشمس- إلى أشد ما كان إلى أن يبلغ الكتاب أجله.[لوامع الأنوار البهية (2/120)]
هذا آخر المقصود، والحمد لله أولا وآخرا،
ومن له مزيد علم وزيادة بيان، عن المعصوم صلى الله عليه وسلم، فليضعه مشكورا
والله أعلم
قصة يَأجُوج ومَأجُوج
قصة يأجوج ومأجوج
--------------------------------------------------------------------------------
قصة يَأجُوج ومَأجُوج
من عقيدة أهل السنة والجماعة الإيمان بكل ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم من أخبار الغيب والتسليم لذلك وعدم رده، ومما أخبر به صلى الله عليه وسلم: خروج يأجوج ومأجوج في آخر الزمان، وهذه قصتهم:
أولا مما ورد في القرآن الكريم مع تفسير الآيات من سورة الكهف، ، ثم من بيان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم،
وهذا حين الشروع في ذكر القصة، ومع تفسير آيات سورة الكهف (و -التفسير مأخوذ -باختصار- من تفسير ابن كثير وتفسير القرطبي، وانظر تفسير الطبري وتفسير السعدي رحم الله الجميع.)
:
حكى الله قصة ذي القـرنـين حين بلغ مغرب الشمس ثم حين بلغ مطلع الشمس ثم قال :
]ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً {92} حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ[ وهما جبلان بينهما ثغرة يخرج منها يأجوج ومأجوج على بلاد الترك ]وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْماً لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً {93}[ أي لاستعجام كلامهم وبُعدهم عن الناس وقرئ (يُفقِهون) من أفقه إذا بان أي لا يُفقِهُونَ غيرَهم كلاما، وعلى القراءة الأولى: يعلمون، والقراءتان صحيحتان فلا هم يَفْقَهُون مِن غيرِهم ولا يُفقِهون غيرَهم ]قَالُوا يَا ذَا الْقَــرْنَيْــنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً [ أي أجرا عظيماً ]عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً {94}[ يعني أنهم أرادوا أن يجمعوا له من بينهم مالاً يعطونه إياه حتى يجعل بينه وبينهم سدا، فقال ذو ...............ن بعفة وديانة وصلاح وقصد للخير: ] قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ[ أي إنّ الّذي أعطاني الله من الملك والتمكين خير لي من الّذي تجمعونه ]فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ[ قال ذو القرنــيـــن: الّذي أنا فيه خيرٌ من الّذي تبذلونه، ولكن ساعدوني بقوة؛ أي بعملكم وآلات البناء ]أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً {95} ءاتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ[ والزُّبَر جمع زُبرة؛ وهي القطعة منه، وهي كاللبنة ]حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ[ أي وضع بعضه على بعض من الأساس حتى إذا حاذى به رؤوس الجبلين طولا وعرضاً ]قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً [ أي أُجّجَ عليه النار حتى صار كله نارا ] قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً {96}[ هو النحاس المذاب، وقيل الحديد المذاب ]فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً {97}[ إنهم ما قدروا على أن يصعدوا من فوق هذا السد ولا قدروا على نقبه من أسفله، ولما كان الظهور عليه أسهل من نقبه قابل كلاًّ بما يناسبه ]قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي[ أي لما بناه ذو القــرنـــين قال هذا رحمة من ربي؛ أي بالناس حيث جعل بينهم وبين يأجوج ومأجوج حائلا يمنعهم من العيثِ في الأرض والفساد ]فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي[ أي إذا اقترب الوعد الحقّ ]جَعَلَهُ دَكَّاءَ[ أي ساواه بالأرض ]وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً {98} وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً {99}[ [سورة الكهف]
والآن مع بيان الرسول صلى الله عليه وسلم، والحديث ثابت مرفوعا من رواية:
1. النواس بن سمعان رضي الله عنه: عند مسلم (2137)
2. وأبي هريرة رضي الله عنه: رواه الترمذي وابن ماجه [صحيح موارد الظمآن (1601) الصحيحة (1734)].
3. وأبي سعيد الخدري رضي الله عنه: رواه ابن ماجه [صحيح موارد الظمآن (1602) الصحيحة (1793)].
4. وعبد الله بن مسعود موقوفا: رواه ابن أبي شيبة، وابن جرير في مواضع من تفسيره، والحاكم في المستدرك، وصحح سنده الألباني رحمه الله في الصحيحة (2/128 و129/تحت رقم: 583 و584) وهو وإن كان موقوفا فله حكم الرفع كما في المنهل الرقراق لسليم الهلالي ص62-63.
5. و جملة الحج عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عند البخاري (1593).
تنبيه: قال ابن كثير رحمه الله: ولا يجوز الاعتماد ههنا على ما يحكيه بعض أهل الكتاب لما عندهم من الأحاديث المفتعلة، والله أعلم. اهـ تفسيره (4/424)
والشرح مأخوذ من:
1. شرح النووي على صحيح مسلم.
2. تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي للمباركفوري
3. شرح ابن ماجه للهندي والسيوطي وحاشية السندي.
4. النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير.
:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إنّ يأجوج ومأجوج يحفرونَ (وفي لفظ: ليحفرُنَّ السّدَّ) في كل يوم حتى إذا كادوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشمس، قال الّذي عليهم: ارجعوا فسنَحْفِرُهُ (وفي لفظ: فستحفرونه) غداً، فيُعِيدُه اللهُ (وفي رواية: فيرجعون وهو) أشد ما كان (وفي رواية: كأمثل ما كان)، حتى إذا بَلَغَتْ مدتهم، وأرادَ اللهُ عز وجل أنْ يبعثَهم على الناس، حَفَروا حتى إذا كادوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشمسِ، قالَ الذي عَليهِمْ: اِرْجِعُوا فَسَتَحْفِرُونَهُ غداً إن شاء الله تعالى! وَاسْتَثْنَوْا، فيعودونَ إليهِ وهو كهيئته حين تركوه، فيحفرونه، ويخرجون على الناسِ، إذ أَوحىَ الُله إلى عيسى ابن مريم عليه السلام: إني قد أخرجتُ (وفي لفظ: أنزلت) عباداً لي من عبادي لا يَدانِ لأحدٍ بِقِتَالهم، فَحَرِّزْ (وفي لفظ: فَحَوِّزْ) عبادي إلى الطور. ويبعثُ الله يأجوج ومأجوج، فيخرجون كما قال الله تعالى: وهم من كل حدَبٍ يَنسِلُونَ، فَيَعُمُّونَ (وفي لفظ: فيغشون) الأرضَ فيَنْشِفُونَ الماءَ (وفي لفظ: فيستقون المياه)، ويتحصَّنُ (وفي لفظ: ويَفِرُّ) الناس منهم في حصونهم، وينحاز منهم المسلمون، حتى تصير بقيةُ المسلمين في مدائنهم وحصونهم، ويَضُمُّونَ إليهم مواشِيَهم، ويَشْرَبُونَ مِيَاهَ الأرضِ؛ حَتىَّ إِنَّهمْ لَيَمُرُّونَ بِالنّهرِ فيَشْرَبُونَهُ، حَتىَّ مَا يَذَرونَ فِيهِ شَيئاً، حتّى إنّ بعضَهم لَيَمُرُّ بِذلكَ النَّهرِ، حتى يتركوه يَبساً حتى إن مَنْ بَعدَهُمْ ليَمُرُّ به فَيقولُ: قَد كانَ هَهُنَا مَاءٌ مرّةً!، فيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ على بُحيرة الطَّبَرِيَّةِ، فيشربون ما فيها ويمر آخرهم فيقولون: لقد كان بهذه مرة ماء، ويظهرون على الأرض، ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخَمَرِ، وهو جبل بيت المقدس، فيقولون: لقد قتلنا من في الأرض هلمّ فلنقتُلْ من في السماء (وفي حديث أبي سعيد: حتى إذا لم يبقَ من الناس أحد إلا في حِصْنٍ أو مدينة؛ فيقول قائلهم: هؤلاء أهل الأرض قد فرغناَ منهم، ولَنُنَازِلَنَّ أهل السماء) فيرمون بسهامِهمْ (وفي رواية: بنشوبهم) ، (وفي حديث أبي سعيد: حتى إنَّ أحدهم لَيَهُزُّ حَربَتَهُ) إلى السماء، فترجع عليها كهيئةِ الدم الذي اجْفَظَّ، للبلاء والفتنة، فيردّ الله عليه نشابهم مخضوبة دما، فيقولون: قَهَرْناَ أهلَ الأرضِ، وعَلَوْنا أهلَ السَّمَاءِ -قسوة وعلواًّ- (وفي حديث أبي سعيد: قد قتلنا أهلَ السماء)، ويُحصَرُ (وفي لفظ: ويَحضر) نبيُّ الله عِيسىَ وأصحابُه، حتى يكون رأسُ الثور لأحدِهم خيراً من مائة دينار لأحدِكمُ اليومَ. فيرغَبُ نبيُّ اللهِ عيسى وأصحابه إلى الله)، فيبعث الله نَغَفاً في أقفائِهم، (وفي حديث النواس: فيُرسِلُ الله علهيم النَّغَفَ في رقابِهم) (وفي حديث ابن مسعود: فتلجُ في أَسماعِهم ومَنَاخِرِهم) ، فيقتلهم بها، (وفي حديث النواس: فيصبحون فَرْسَى، كموت نَفْسٍ واحدةٍ) (وفي حديث أبي سعيد: فبينما هم كذلك، إذْ بَعَثَ اللهُ دوابَّ كنَغَفِ الجرادِ، فتأخذ بأعناقهم فيموتون موت الجراد،(وفي لفظ: يبعث الله عز وجل دودا في أعناقهم، كنغَفِ الجراد (وفي لفظ: الجرار) الّذي يخرج في أعناقها، فيصبحون موتى)
يركب بعضهم بعضاً، فيصبح المسلمون لا يسمعون لهم حِساًّ، فيقولون: مَنْ رجلٌ يَشري نفسَهُ، وينظُرُ ما فَعَلوا؟! (وفي لفظ: ما فعل هؤلاء العدو؟) فينزِلُ منهم رجل قد وطَّنَ نفسَهُ على أنْ يقتلوه. فيجدُهم موتى بعضهم على بعض، فيناديهمْ: يا معشر المسلمين! ألا أبشروا؛ فإنَّ اللهَ قد كفاكم عدوَّكم ، فيخرج الناس مِنْ مَدَائِنِهِمْ وحُصُونِهِمْ وَيخْلُونَ سَبِيلَ مَوَاشِيهِمْ (وفي لفظ: فَيَسْرَحون مَوَاشِيَهِم)، فما يكون لها رَعْيٌ إلا لحومهم. قال رسول الله صلىة الله عليه وسلم: "والّذي نفسي بيدِهِ! إنّ دوابَّ الأرضِ لتسمَنُ وتَبْطَرُ وَتَشْكَرُ شَكَراً من لحومهم ودمائِهم" ، (وفي حديث أبي سعيد: فَتَشْكَرُ عَلَيْهَا كَأَحْسَنِ مَا شَكَرَتْ مِنْ نَبَاتٍ أصابتهُ قَطُّ). (وفي حديث النواس: ثم يهبط نبيُّ الله عيسى وأصحابُهُ إلى الأرضِ، فلا يجدونَ في الأرضِ موضع شِبْرٍ (وفي لفظ: بيتا) إلا مَلأَهُ زَهَمُهم ونَتْنُهم ودماؤُهم، فَيَرْغبُ نبيُّ اللهِ عيسى وأصحابُه إلى اللهِ سبحانه، فيُرسِلُ اللهُ طيراً كأعناق البُخت فتحملُهم فتطرحُهم حيث شاء الله عز وجل؛ بالمهبل، ويستوقِدُ المسلمون من قِسِيِّهِمْ ونُشَّابهم وجِعابِهِمْ (وفي لفظ: وأَترِسَتِهمْ) سبع سنين، ثم يرسل الله عليهم مطراً لا يَكُنُّ منه بيتُ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ أربعين يوماً، فيَغْسِلُ الأرضَ منهم حتى يتركها كالزَّلَفَةِ (أو قال:كالزلَقة) ثم يقال للأرض: أنبتي ثمَرَتَكِ ورُدِّي بركَتَكِ. فيومئِذٍ تأكلُ العصابةُ (وفي لفظ: النفر) مِنَ الرُّمّانةِ فتُشبِعُهم ويستظِلُّونَ بقِحْفِها، ويُبَارِكُ اللهُ في الرِّسلِ حتى أن اللَِّقحةَ منَ الإِبلِ لَتَكْفِي الفِئَامَ منَ النَّاس،ِ واللَِّقحة من البقر لتكفي القبيلةَ من الناس، واللَِّقحة من الغنمِ لتكفي الفخْذَ من الناس (وعند أحمد: واللقحة من البقر تكفي الفخذ من الناس، والشاة من الغنم تكفي أهل البيت )، ولَيُحَجَّنَّ البيتَ وليُعْتَمَرَنَّ بَعْدَ خُرُوجِ يَاجوجَ وماجوجَ.
فبينما هم كذلك إذ بَعَثَ الله عز وجل عليهم ريحاً طيبةً فتأخذهم تحت آباطِهم فتقبضُ روحَ كل مؤمن وكل مسلم، ويبقى شِرارُ الناسِ يَتَهَارَجُون فيها تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعةُ.
شرح الألفاظ الغريبة:
-قوله: (قال الّذي عليهم)؛ أي الّذي هو أمير عليهم.
-قوله: (حتى إذا بَلَغَتْ مدتهم)؛ أي المدة الّتي قدرت لهم.
- قوله (لا يدان) بكسر النون تثنية يد أي: لا قدرة ولا طاقة، يقال: مالي بهذا الأمر يد، ومالي به يدان؛ لأنّ المباشرة والدفع إنما يكون باليد وكأن يديه معدومتان بعجزه عن دفعه.
-قوله: (فَحَرِّزْ)؛ أي ضمهم واجعله لهم حِرزا.
-قوله: (فَحَوِّزْ)؛ أي نحّهم وأزلهم عن طريقهم إلى الطور، وروي (حزب) بحاء وزاي وباء أي: اجمعهم.
-قوله: (كل حدَبٍ)؛ المكان المرتفع من الأرض
-قوله: (يَنسِلُونَ)؛ يمشون مسرعين.
-قوله: (الخَمَر)؛ الشجر الملتف الّذي يستر من فيه.
-قوله: (اجْفَظَّ)؛ أي ملأها.
-قوله: (وعَلَوْنا أهلَ السَّمَاءِ -قسوة وعلواًّ - )؛ أي يقولون هذا القول غلظة وفظاظة وتكبراً.
-قوله: (نَغَفاً)؛ دود يكون في أنوف الإبل والغنم.
-قوله: (فيصبحون فَرْسَى)؛ أي قتلى؛ وزنا ومعنى، واحدهم فريس.
-قوله: (وتَبْطَرُ)؛ من البَطَر: النشاط والأشر.
-قوله: (وَتَشْكَرُ شَكَراً)؛ يقال: شكرت الناقة: امتلأ ضرعها لبنا، والدابة: سمنت.
-قوله: (زَهَمُهم ونَتْنُهم)؛ أي دسمهم ورائحتهم الكريهة.
-قوله: (كأعناق البُخت)؛ نوع من الإبل، أي طيرا أعناقهم في الطول والكبر كأعناق البُخت.
-قوله: (بالمهبل)؛ الهوة الذاهبة في الأرض. و في مسند الإمام أحمد: قال ابن جابر: فقلت يا أبا يزيد!: وأين المهبل؟ قال: مطلع الشمس.
-قوله: (قِسِيِّهِمْ)؛ جمع قوس.
-قوله: (نُشَّابهم)؛ أي من سهامهم.
-قوله: (جِعابِهِمْ)؛ جمع جَعْبة وهي ظرف النشاب.
-قوله: (أَترِسَتِهمْ)؛ جمع تِرس.
-قوله: (مطراً لا يَكُنُّ منه)؛ من كنيت الشيء أي سترته وصنته عن الشمس.
-قوله: (بيتُ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ)؛ أي لا يمنع من نزول الماء البيت المدر؛ وهو الطين الصلب، ولا وبر؛ وهو الشعر والصوف، والمراد تعميم بيوت أهل البدو والحضر.
-قوله: (كالزَّلَفَةِ أو قال:كالزلَقة)؛ قيل: كالمرآة، وقيل: الصحفة، وقيل: كالروضة، وقيل غير ذلك، والمراد أن الماء يعم جميع الأرض فينظفها حتى تصير بحيث يرى الرائي وجهه فيها. اهـ الفتح
-قوله: (العصابةُ)؛ الجماعة.
-قوله: (بقِحْفِها)؛ هو مقعر قشرها شبهها بقحف الرأس وهو الّذي فوق الدماغ.
-قوله: (الرِّسلِ)؛ هو اللبن.
-قوله: (اللَِّقحةَ)؛ هي القريبة العهد بالولادة.
-قوله: (الفِئَامَ)؛ الجماعة الكبيرة.
-قوله: (الفخْذَ)؛ الجماعة من الأقارب.
-قوله (ولَيُحَجَّنَّ البيتَ وليُعْتَمَرَنَّ): قال ابن حجر: زاد عبد بن حميد: ويغرسون النخل. اهـ الفتح
-قوله (ولَيُحَجَّنَّ البيتَ وليُعْتَمَرَنَّ بَعْدَ خُرُوجِ يَاجوجَ وماجوجَ): قال ابن حجر رحمه الله: يظهر -والله أعلم- أنّ المراد بقوله: "ليحجن البيت" أي مكان البيت لما ثبت أن الحبشة إذا خربوه لم يعمر بعد ذلك. وقال ابن كثير رحمه الله: وقد ثبت أن عيسى بن مريم يحج البيت العتيق(ثم ساق هذا الحديث) تفسير ابن كثير (آية الأنبياء).
-قوله (يَتَهَارَجُون فيها تهارج الحمر): وفي رواية: الحمير، أي يجامع الرجل النساء بحضرة الناس كما يفعل الحمير ولا يكترثون لذلك، والهرج الجماع.
فائدة:
قال ابن العربي رحمه الله : في هذا الحديث ثلاث آيات:
الأولى: أنّ الله منعهم أنْ يوالوا الحفر ليلا ونهارا.
الثانية: مَنَعَهُمْ أنْ يحاولوا الرقي على السد بسُلّم أو آلة فلم يلهمهم ذلك ولا علَّمَهم إياه ويحتمل أن تكون أرضهم لا خشب فيها ولا آلات تصلح لذلك. قال ابن حجر: وهو مردود؛ فإنّ في خبرهم عند وهب في المبتدأ: أن لهم أشجارا وزروعا وغير ذلك من الآلات، فالأول أولى.
الثالثة: أنه صدهم عن أن يقولوا إن شاء الله حتى يجيء الوقت المحدود.
قال ابن حجر: وفيه أنّ فيهم أهل صناعة، وأهل ولاية وسلاطة، ورعية تطيع من فوقها.
وأنّ فيهم من يعرف الله ويقر بقدرته ومشيئته، ويحتمل أن تكون تلك الكلمة تجري على لسان ذلك الوالي من غير أن يعرف معناها فيحصل المقصود ببركتها.اهـ [فتح الباري 13/109.]
قال السفاريني رحمه الله: قلت: وأخل بالآية الرابعة وهي أعظمها وهي عود السد بعد الحفر -حتى إذا كادوا أن يروا شعاع الشمس- إلى أشد ما كان إلى أن يبلغ الكتاب أجله.[لوامع الأنوار البهية (2/120)]
هذا آخر المقصود، والحمد لله أولا وآخرا،
ومن له مزيد علم وزيادة بيان، عن المعصوم صلى الله عليه وسلم، فليضعه مشكورا
والله أعلم